فتاة

هي ...

من هي ؟ ..

أطلت عليّ من نافذة حاضري ...

معها نسمة باردة .. وضوء قمر خافت ...

انسابت انسياب الهذيان ...

في ضبابية المشهد .. نسيت نفسي

أشعلت آخر فتيلة الروح لابصرها ...

من تكون هي ؟ ...

تلك التي سحبت مني اخر نفس..

تلك التي ...لا اعلمها ...

لم يصلني إلا صدى كلماتها ...

إلا وحيّ السماء في انكاسه على سطح بحر مني...

في تلاوة قصيدة كانت ..

في مرآة الروح كانت ...

في قلب ارضي انغرست ...

لم ولن اعلم من هي ...

لعلها تكون روح المسيح المنسيت ...

او احلام مستقبلي المخفية ...

هي ... قصيدة لست انا كاتبها ...

.........

سأرتشف من قهوتي ...

واحاول ترجمت سمفونيتها ... سأكتب

سأرسم ..سأغيّر ترتيب الغرفة من حولي

او سأغيّر ترتيب كل شيء من حولي ...

سأفقد البصر و السمع و كل الاحاسيس ..

سأبقي على حسّ القلب ...ونبض شراييني فقط

سأحاول ان اهمس لليل ان يصمت ...

سأسترق سمع البحار في عمق البحر ...

وانتشي بسحر الهوى ...ولو للحظات ..

فالموت شبيهي ...

خيالي لها ... حاضري لها ...

كلماتي لا معنى لها ...

صوتي انتهى ...

وتلك الفتيلة التي اشعلتها ...

قرب وقت نهايتها ...

وهي لم تأتي ..